أبوظبي

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتحت شعار "معاً من أجل الشمول: مهمة عالمية لفهم التوحد" انطلقت قبل ظهر ( السبت ) في مركز أبوظبي للطاقة أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد في دورته الثالثة


الحميدان: إننا اليوم أمام فرصة تاريخية لتحويل التحديات إلى فرص، ولتكون أبوظبي منارةً عالميةً في تمكين ذوي التوحد



تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتحت شعار "معاً من أجل الشمول: مهمة عالمية لفهم التوحد" انطلقت قبل ظهر اليوم ( السبت ) في مركز أبوظبي للطاقة أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد في دورته الثالثة، بتنظيم مشترك بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وشركة (أدنوك)، ومركز لوتس هوليستك – أبوظبي، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، ويستمر حتى 22 إبريل الحالي

أكد سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن المؤتمر ليس مجرد منصة لعرض الأبحاث في شهر التوعية بالتوحد، بل هو جسراً للتعاون الدولي لاستكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث تحولاً جذرياً في التشخيص الدقيق لأسباب التوحد عبر تحليل البيانات الجينية والتصوير العصبي، وتطوير برامج تدخل مخصصة بناءً على الاحتياجات الفردية، ويقدم حلولاً عملية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الدمج المجتمعي.

وأضاف في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية أن انعقاد المؤتمر في "عام المجتمع 2025" المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) تحت شعار "يداً بيد"، يؤكد التزام الإمارات بقيادة الجهود العلمية والإنسانية لتمكين أصحاب الهمم، وخاصة ذوي اضطراب طيف التوحد، انسجاما مع رؤيتنا لبناء مجتمع متماسك يعزز القيم الإنسانية والابتكار.

وأوضح سعادة عبد الله الحميدان بأن الابتكار التكنولوجي هو أحد الركائز الأساسية لتمكين أصحاب الهمم، والسعي من خلال هذا المؤتمر إلى تحفيز الأبحاث التي تدمج الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تشخيصية وعلاجية، وتعزيز الشراكات مع المراكز المتخصصة و الرائدة في هذا المجال، إضافة إلى تمكين الأسر من خلال ورش عمل تستخدم التطبيقات الذكية للإرشاد الأسري والنفسي.

واختتم بالتأكيد : إننا اليوم أمام فرصة تاريخية لتحويل التحديات إلى فرص، ولتكون أبوظبي منارةً عالميةً في تمكين ذوي التوحد، وتواصل دورها الريادي في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية ، فلنعمل معا لترجمة مخرجات هذا المؤتمر إلى سياسات وتطبيقات تُحسّن حياة الآلاف من ذوي التوحد حول العالم

من ناحيته قال الدكتور عمر الحمادي نائب رئيس الخدمات الطبية وجودة الحياة في أدنوك في الكلمة التي القاها بالنيابة عن الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في "أدنوك": يعكس مؤتمر اليوم روح التعاون والابتكار والشمول، وهي قيم أساسية في بناء مجتمع مستدام ومزدهر، ويمثل هذا العام أهمية خاصة لنا جميعًا؛ إذ أُعلن في دولة الإمارات عام 2025 "عام المجتمع"، تذكيرًا بالدور الحيوي الذي يؤديه كل فرد في تعزيز الانتماء والتضامن والدعم لجميع أفراد المجتمع، وتجسد مشاركتنا كشريك استراتيجي التزام أدنوك برؤية وطنية تتمحور حول تمكين أصحاب الهمم، وتقديرهم، ودمجهم في مختلف مجالات الحياة.

وأكد أن الأفراد في أدنوك، يشكلون محور كل ما تقوم به. ومن خلال استراتيجية الشركة "طاقة من أجل الرفاه"، تلتزم بالارتقاء بجودة الحياة لمنتسبيها، والمجتمع، ولدولة الإمارات العربية المتحدة.، كما أوضح أنه ومن خلال إطار الرفاه الخاص بأدنوك، تعمل على تهيئة بيئات يمكن أن يزدهر فيها كل فرد بغض النظر عن قدراته. بدءًا من تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والرفاه، وصولًا إلى تعزيز التنوع والشمول وتكافؤ الفرص، تواصل أدنوك التزامها العميق بإحداث تغيير إيجابي ومستدام

من ناحيتها قالت الدكتورة عفاف الأنصاري استاذ وعضو لجنة التوحد بالسعودية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: تأتي أهمية هذا المؤتمر، الذي نهدف من خلاله إلى تعزيز الوعي بالعلاجات والاستراتيجيات المبنية على الأدلة العلمية، وتقديم أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال التوحد، وتسليط الضوء على التدخلات التي أثبتت فعاليتها، مثل العلاج السلوكي، والعلاج الوظيفي، والتدخل المبكر، وغيرها من الأساليب العلمية المعتمدة.

وأضافت ان المؤتمر يتيح منصة لعرض أحدث الأبحاث والدراسات والتجارب الدولية، ويشجع على تبادل الخبرات بين المختصين وأولياء الأمور، مما يسهم في تبني ممارسات قائمة على الأدلة، تنطلق من فهم عميق لاحتياجات الطفل والأسرة، وتسعى إلى تمكينهم من العيش بجودة حياة أفضل، مشيرة إلى أن اللجنة العلمية بالمؤتمر تؤمن بأن المعرفة العلمية هي أساس التمكين الحقيقي، وأن التعاون بين الأسرة، والباحث، والمجتمع، يشكّل ركيزة أساسية لرسم مستقبل أكثر شمولًا واحتواءً لأطفالنا من ذوي اضطراب التوحد.

يعقد المؤتمر أكثر من 20 جلسة تفاعلية وورش عمل وجلسات حوارية بمشاركة أكثر من 100 خبير من مختلف أنحاء العالم يستعرض من خلال خمسة محاور رئيسية، محور الابتكارات الطبية والعلمية لاستكشاف أحدث أبحاث الدماغ والأمعاء إلى التشخيص بالذكاء الاصطناعي، ومحور التمكين التعليمي لعرض أحدث أساليب التعليم الدامج والتدخل المبكر ، ومحور النهج السلوكي والنفسي لفهم أعمق أساليب تحليل السلوك التطبيقي و العلاج المعرفي السلوكي والعلاج المرتكز على الأسرة ، إضافة إلى محور التكنولوجيا والابتكار لاكتشاف مستقبل دعم التوحد من خلال الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وأخيراً محور المجتمع والشمول العالمي من الرياضات الدامجة إلى التدريب المهني وتغيير السياسات

يسلط المؤتمر الضوء على آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية والبحوث المتخصصة في التوحد، ويشكل فرصة حقيقية للمشاركين من داخل الدولة وخارجها ، من خبراء وممارسين وأولياء أمور، للاطلاع على أفضل التجارب والخبرات العالمية في التشخيص والعلاج والتأهيل.

محاضرات علمية وورش تدريبية
ويتضمن المؤتمر برنامجًا حافلاً من المحاضرات العلمية وورش العمل التدريبية التي تغطي موضوعات متنوعة، منها العوامل الجينية والميكروبيوم.، المؤشرات الحيوية والتشخيص المبكر، استراتيجيات التدخل السلوكي واللغوي، الدمج التعليمي والمهني، والتغذية والتمارين الرياضية وتأثيرها، والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
كما ستُعقد ورش عمل حول التدخل الغذائي، والعلاج الوظيفي والنطقي، والتدخل المبكر، إضافة إلى جلسات نقاش مجتمعية ومداخلات من أسر أطفال مصابين بالتوحد.

ويشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة من خبراء في الطب النفسي، علم الأعصاب، التربية الخاصة، والذكاء الاصطناعي، من جامعات ومراكز بحثية مرموقة حول العالم، منها جامعة الإمارات، جامعة الملك سعود، هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، ومؤسسات أكاديمية من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والدول العربية.
أخر تحديث للصفحة : 23 أبريل 2025
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق