تم عقد الاجتماع الموسع الثاني لربط التعاون في مجال الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية بتنظيم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق بعنوان " تعزيز التعاون العملي من أجل التنمية الشاملة "
8 شركات عالمية متخصصة في مجالات التكنولوجيا المساعدة والذكاء الإصطناعي تشارك في الإجتماع
على هامش أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 المنعقد حاليا في أبوظبي برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تم عقد الاجتماع الموسع الثاني لربط التعاون في مجال الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية بتنظيم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق بعنوان " تعزيز التعاون العملي من أجل التنمية الشاملة "، بهدف العثور على نقاط مشتركة، وتبادل التجارب، وتحديد وسائل لتعزيز التنمية الشاملة التي تعود بالفائدة على الأفراد من مختلف فئات أصحاب الهمم بشكل عادل.
حضر الإجتماع معالي علياء عبد الله المزروعي وزير الدولة لريادة الأعمال، وسعادة/ تشانغ ييمينغ سفير الصين لدى الدولة، وسعادة يو لينج نائب الرئيس الإتحاد الصيني للمعاقين، وسعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إضافة إلى عدد من سفراء وممثلين رفيعي المستوى من مختلف الدول العربية، وممثلون عن منظمات أصحاب الهمم العربية والدولية، و خبراء وعلماء في مجال الإعاقة
استعرض المشاركون في الإجتماع مجموعة من التقارير حول تطور التكنولوجيا المساعدة في كل من دولة الإمارات وجمهورية الصين والتبادل فيما بينهما، وقدم ممثل معاهد البحوث الصينية ورقة حول تقنيات التمكين التي تقود تطويرها، وجرى التباحث حول سبل تبادل الخبرات بين جمهورية الصين والدول العربية بشأن خدمة المنتجات المساعدة في الصين مثل تقديم الخدمة المبتكرة من خلال منصة الخدمات " الأنترنت بلس " في بكين
وشمل الإجتماع كذلك مناقشة عدد من تقارير السوق عن المنتجات المساعدة بواسطة ممثلين عن كل من المنظمات الدولية، ودائرة الاقتصاد، ومكتب أبوظبي للإستثمار، وتقريراً حول طلب السوق للمنتجات المساعدة في الدولة قدمه ممثل وزارة الطاقة والتكنولوجيا، فضلاً عن تقارير عن التكنولوجيا المساعدة الذكية، وأخرى المساعدة السمعية ، وثالثة على المشي قدمها ممثلوا الشركات الصينية
من ناحيته أكد سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية تمثل جهدا عظيما لتعزيز التعاون والاتصال بين مناطق واسعة، وتوفر هذه المبادرة منصة لمناقشة ليس فقط التنمية الاقتصادية، بل أيضا الجوانب الاجتماعية والثقافية والإنسانية للاتصال، وفي قلب هذه المناقشات يكمن ضرورة إدراج الأشخاص من مختلف فئات أصحاب الهمم كمشاركين نشطين ومستفيدين من هذا التقدم.
وقال في تصريح صحافي لسعادته أن الاجتماع شهد مشاركة 8 شركات عالمية متخصصة في مجالات التكنولوجيا المساعدة والذكاء الإصطناعي واجراء الأبحاث والدراسات المتخصصة رغبة منها في الدخول إلى السوق بالمنطقة والتوسع في مشروعاتها في هذا المجال لاسيما في ظل التنوع الإقتصادي في أبوظبي التي تعزز مكانتها كبيئة جاذبة للشركات العالمية في كافة المجالات .
وأشاد سعادة عبد الله الحميدان في الكلمة التي ألقاها ضمن أعمال الاجتماع بروح التعاون السائدة بين المشاركين من مختلف الدول العربية والمنظمات المتخصصة لتحقيق الأهداف المرجوة من تنظيمه، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية ردم الفجوات بين الثقافات والتجارب والمعرفة. من خلال توحيد جهود الجميع للتمكن من التصدي للتحديات التي تواجه أصحاب الهمم في منطقتنا، وتبادل أفضل الممارسات، وإيجاد حلول مبتكرة تؤثر بشكل إيجابي على الحياة.
وأوضح سعادة عبد الله الحميدان أن الحوار والفهم هما السبيل إلى بناء عالم أكثر شمولية ويمكن من خلاله تحطيم الحواجز، وتحدي الصور النمطية، وخلق بيئة يتمكن فيها كل فرد، بغض النظر عن قدراته، من الازدهار والمساهمة في المجتمع، معرباً عن آماله أن يكون هذا الإجتماع خطوة هامة نحو تعزيز التعاون والشمولية في مجال الإعاقة.
من ناحيته عبر سعادة تشانغ ييمينغ سفير جمهورية الصية الشعبية لدى الدولة عن سعادته بحضور الإجتماع وقدم التهاني لأبوظبي ولدولة الإمارات على استضافة مؤتمر التأهيل العالمي لعام 2024 وتنظيم الإجتماع الثاني، متمنياً أن تكلل جميع الفعاليات بالنجاح الكامل،
وقال في الكلمة التي القاها في افتتاح الإجتماع: أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن "الأشخاص أصحاب الهمم هم أعضاء متساوون في الأسرة البشرية"، وأشار إلى ضرورة الاهتمام الخاص بهم في جميع جوانب التنمية المستدامة، وهذا العام، نحتفل بالذكرى الأربعين للعلاقات الصينية-العربية، بعد الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان رئيس دولة الإمارات( حفظه الله ) إلى الصين في مايو الماضي، وزيارة رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى الإمارات، مما دفع العلاقات إلى أفضل مراحلها، نحن على استعداد لتعميق التعاون الثنائي في إطار "الحزام والطريق"، وتنفيذ الرؤى المشتركة لقادة البلدين، وتعزيز التعاون الجماعي لتحقيق رفاهية أكبر للأشخاص أصحاب الهمم.