أبوظبي
أطلقت اليوم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم النسخة الأولى من "مسابقة مهارات أصحاب الهمم 2025"، بمشاركة 137 طالباً من مختلف مراكز المؤسسة في أبوظبي والعين والظفرة
137 طالباً يتنافسون في فعالية مبتكرة تعزز التأهيل المهني والدمج المجتمعي
أطلقت اليوم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم النسخة الأولى من "مسابقة مهارات أصحاب الهمم 2025"، بمشاركة 137 طالباً من مختلف مراكز المؤسسة في أبوظبي والعين والظفرة، وتستمر فعالياتها على مدى أربعة أيام من 19 إلى 22 مايو الجاري. وتعد هذه المسابقة الأولى من نوعها على مستوى المؤسسة، وتهدف إلى تعزيز التأهيل المهني والدمج المجتمعي لأصحاب الهمم ضمن بيئات تحاكي سوق العمل الفعلي.
يتوزع المشاركون بين 115 طالباً في أبوظبي لطلاب أبوظبي والعين ودلما، و22 في مركز غياثي لطلاب مراكز المؤسسة بمنطقة الظفرة، وجميعهم من منتسبي برنامج دبلوم مهارات الاستعداد لسوق العمل المعتمد من وزارة التربية والتعليم - مركز المؤهلات، والذي يعادل شهادة المستوى الثاني المهني (الإعدادية). ويستهدف البرنامج تأهيل الطلبة من أصحاب الهمم، ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً، للاندماج في بيئات العمل الحقيقية بما ينسجم مع إستراتيجيات دولة الإمارات في الاستثمار برأس المال البشري.
تتضمن المسابقة تقييمات عملية في مهارتين رئيسيتين: تطبيق الإسعافات الأولية وإعداد القهوة، من خلال سيناريوهات تحاكي مواقف الحياة اليومية، بهدف قياس كفاءة الطلبة في تطبيق المهارات المكتسبة، وتعزيز جاهزيتهم وثقتهم للانخراط في سوق العمل.
وأكد سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا، أن المسابقة تمثل محطة مهمة ضمن جهود المؤسسة لتوفير بيئة محفزة تتيح لأصحاب الهمم إبراز قدراتهم، قائلاً: إطلاق هذه المسابقة هو خطوة إستراتيجية تعكس التزام المؤسسة بابتكار مبادرات نوعية تُعزز من فرص أصحاب الهمم في التمكين والدمج المهني. إنها أكثر من مجرد مسابقة، بل منصة لبناء الثقة، وبث روح التحدي، وصقل المهارات العملية وفق أفضل الممارسات."
وأضاف الحميدان: نحرص على تطوير هذه المبادرة سنوياً بالتعاون مع شركائنا، لتصبح فعالية دائمة تسهم في بناء مستقبل مهني مستدام لأصحاب الهمم، وتترجم توجهات قيادتنا الرشيدة نحو مجتمع شامل ومتوازن يتيح الفرص المتكافئة للجميع.
بدورها، أوضحت المهندسة خولة الدهماني، المشرف العام على المسابقة، أن التحضيرات شملت تدريباً مكثفاً بإشراف فريق متعدد التخصصات، ركز على تطوير المهارات الفردية، وبناء الثقة، والقدرة على العمل تحت الضغط. وأشارت إلى أنه تم توحيد معايير التقييم لضمان العدالة والموضوعية من خلال اجتماعات تنسيقية وتدريب المقيمين على سيناريوهات واقعية.
وتحظى المسابقة بدعم عدد من الشركاء، من ضمنهم شركة التصميم للإعلان والنشر، ومحلات القهوة العربية، ومقهى أويش موتشي، الذين قدموا تجهيزات المسابقة والدعم اللوجستي والتدريب المتخصص.
من ناحيتها تقول منى عامر العامري مدربة التأهيل المهني بالمؤسسة في العين: عملنا على تطوير مهارات الطلاب من أصحاب الهمم في مختلف الجوانب العملية والمهنية، مع التركيز على تعزيز الثقة بالنفس، والالتزام، والعمل بروح الفريق. لقد أظهر الطلاب حماساً كبيراً واستجابة عالية للتدريب، مما يعكس استعدادهم للمشاركة الفعالة في المسابقة القادمة، وأكدت أن المسابقة تُمثل فرصة حقيقية لطلابنا لإبراز قدراتهم والتعبير عن طموحاتهم، كما تُمكنهم من التفاعل مع بيئات عمل واقعية، وهو ما يساهم بشكل مباشر في دمجهم الفعّال في سوق العمل.
من جانبها تقول سلمى حمد المنصوري مدرب تأهيل مهني أول بالمؤسسة في أبوظبي: قمنا بتدريب مجموعة من الطلاب استعداداً للمشاركة في المسابقة، ضمن جهود متواصلة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب، وتعزيز قدراتهم العملية، وتهيئتهم للإلتحاق بسوق العمل بثقة وكفاءة، وقالت: هذه المبادرة فرصة حقيقية للطلاب لاكتساب الخبرات، والانخراط في بيئات تنافسية تعزز من اندماجهم المجتمعي، وتفتح لهم آفاقاً واسعة للمشاركة في المحافل الخارجية. كما تسهم في بناء شخصياتهم، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتمكينهم من إبراز مواهبهم وإمكاناتهم في مجالات متعددة.
أخر تحديث للصفحة : 20 مايو 2025